بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلاام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين...
سنتحدث اليوم بأذن الله ...
إلى من ضل الطريق..
وتاااه في الصحراء..
حتى أعياه التعب.. وأنهكه العطش..
وأراد الرجوع إلى رب العباد..
دعونا نتكلم اليوم بأذنه تعالى عن (التـــــوبـــــــــــــه)
أي أخواني دعونا نتوب إلى الله.. دعونا نجدد التوبه ونثبت البيعه مع رب العالمين..
بداية دعونا نفكر في ذنوبنا لهذا اليوم فقط ...
هل أتممنا الصلاة كامله (صلاة قلب لا صلاة جوارح)؟!؟
هل فعلنا شيئا رضي بها عنا المولى اليووم؟!؟
كم سمعنا من أغنية وكم نهشنا من لحم أخوااننا؟؟
وكم شتمنا وقذفنا وضربنا ولعنا...
وكم وكم وكم...
كم ذلة لسان شهد عليها مولانا؟!؟
هذا استطلاااع بسيط لمراحل من يومنااا
فما بالكم بالأسابيع والشهوور والسنين...؟!؟
لكــــــــــــــــن
فما بالكم بالتواب ...
يا من يذنب ولا يتووب ، كم كتبت عليك الذنوب ، ويحك خل الأمل الكذوب، واأسفا ، أين أرباب القلوب ، تفرقت بالهوى في شعوب ، ندعوك إلى صلاحك ولا تؤوب ، واعجبا لك، ما الناس إلا ضروب..
أنظروا إلىقوله في الحديث القدسي .. ماذا يقوول :{ يا أبن أدم , إنك ما دعوتنى و رجوتنى غفرت لك على ما كان فيك . و لو أتيتنى بملء الأرض خطايا أتيتك بملء الأرض مغفرة مالم تشرك بى شيئاً , و لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى , غفرت لك }
تصور أنك أتيت إلى الله وأنت معك جباال من الذنوب والخطايا
لكنك ..
تبت إليه واستغفرته.. وهو بكل عفو ورحمة يغفر لك يتوب عليك..
والله أنك إله تستحق التعظيم...
وروي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه كان يقوول : يا ابن آدم ، هبطت صحيفتك ، ووكل بك ملكان كريمان ؛ أحدهما عن يمينك، والآخر عن يسارك ، فالذي عن يمينك يكتب حسناتك، والذي عن يسارك يكتب سيئاتك ، اعمل ما شئت ، وأقلل أو أكثر ، حتى إذا فارقت الدنيا ،وطويت صحيفتك ، وعلقت في عنقك، فإذا كان يوم القيامه ، أخرجت ، وقيل لك اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
يا أخواني ، عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك.
يا ابن آدم ، اعلم أنك تموت وحدك، وتدخل قبرك وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك.
يا ابن آدم : لو أن الناس كلهم أطاعوا الله ، وعصيت أنت ، لم تنفعك طاعتهم..
ولن تجزى إلا بعملك ونفسك...
بعد كل هذا لما لا نريد أن نتوب إلى الله..
كفانا ضلال كفانا عصيان..
ولننظر إلى شوق الله إلينا يقول الله عن عباده قوله: (تقرب مني شبرًا، تقربت منه ذراعًا، وإذا تقرب مني ذراعًا، تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)
ياااااااااااااه .. هو ليس بحاجة إلينا ونحن بأمس الحاجه إليه رغم كل ذلك يشتاق إلينا..
سبحانك رب العزة عما يصفون..
يا من مات قلبه ، أي شيء تنفع حياة البدن إذا لم تفرق بين القبيح والحسن. سلبك المشيب من الشباب ، فأين البكاء ، وأين الحزن ؟ إذا كاان القلب خراباً من التقوى، فما ينفع البكاء في الدمن . يا قتيل الهجران ، هذا أوان الصلح الحسن. بادر عسى يزول الهم والحزن..
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
هنا يقول الله تعالى أيها المسرفون التائبون الراجعون إلي لا تقنطوا من رحمتي ، لأنني أغفر الذنوب جميعا ما كبر منها وما صغر ...
بالنهاية أخواني لا يسعني إلا أن أقول :
دعونا من هذه الليلة نتوب ونرجع إلى الله غافر الذنب شديد العقاب..
فلنتوب عن سمااع الأغاني ..
فلنتوب عن الغيبه والطعن في الناس..
فلنتوب من ذنوبنا ونتطهر ولنعد إلى الله..
لنتعاهد معاً اليوم ولنرجع إلى الله رجعة ضعيف منكسر
أو لنجدد توبتنا .. ونعوود إلى الصلااح..
هذه كلماتي .. وانتهت من عندي النقااط..
أرجوو من هذه الليله ان نكن نحن من يلبي النداء ( هل من تائب فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له)
هذه رسالتي والله ولى التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة يونيو 26, 2009 6:00 am
